ان تصل متأخرًا خير من ان لا تصل ..

حملة إزالة التجاوزات التي أنطلقت مؤخراً في عموم العراق بعد فقدان الشهيد والزميل الاستاذ عبير في كربلاء المقدسة و نسأل الله ان يتغمده برحمته ويجعلة مع الشهداء ويلهم أهلة الصبر و السلوان لها كثير من الأمور الايجابية.

هذهِ بداية الرحلة .. الرحلة لها تابع مهم ويُعتبر احد الاسباب الرئيسية المسبب لها وهو  ظاهرة التصاميم العشوائية للمباني سواء مباني تجارية او سكنية او صناعية فهي على الاغلب تتم من خلال مبتدئين او من غير اهل الاختصاص.

وهذهِ مسؤولية الدوائر البلدية بشكل مباشر. مساحة البناء محددة بنسبة معينة من مساحة الارض؜ الكلية وحسب القوانين البلدية، وايضاً المحافظة على الارتداد القانوني للبناء.

اليوم اصبحت الشوارع الفرعية و الرئيسية خالية بشكل تام تقريبًا من المساحات الخضراء وهذا بسبب اعداد المخططات و تنفيذها من غير ذوي الاختصاص والخبرة والدخلاء.

الكارثة المرعبة هو وجود بعض المهندسين يجهلون القانون بشكل تام و هذا ما ينعكس على معظم المحافظات على شكل ظاهرة التشوه البصري التي نراها اليوم بسبب تقديم مخططات خالية من كل معايير الذوق و الأسس القانونية و تنفيذها بجهل تام و المتضرر الوحيد هو المجتمع حيث الجميع يعاني من ذوق متدني في البناء.

و كل دولة تعكس مدى تطورها من خلال عمارتها و نحن نشاهد ما لا يسر النظر و يُريح القلب في عمارتنا بشكل يومي و يُترجم على صيغة ارتفاع درجة الحرارة و الاتربة وظاهرة المباني المريضة! و ننتهز هذهِ الفرصة لتقديم الشكر و العرفان الى الدماء الزكية للزميل الشهيد البطل عبير الخفاجي والى كل من ساهمة في اطلاق هذهِ الحملة لتعود لنا المدن جميلة كما هو بلدنا دائما و ابدا